الخميس، 16 أبريل 2009

توته توته


لا تعتقدي يا سيدة العمر أن انحناءات الأنوثة في جسدك يمكن أن تصيبني بحالة إعجازية الوصف كالتي سبق أن صعقتني بها عندما كان الربيع يلتف على ضفاف خصرك ويحيط به كطوفان عارم يشق الصمت السائد والمتوقف ما بين نهايات روحي وبقايا النهد في نهديك ,وإني أشعر الآن أن اتحادي غريب الأطوار مع خلاياكي العشقية قد تحلل وتلاشى في خضم ذكريات الأمس وأحزان اليوم ,وأعرف أيضاً أن توسلاتي العشقية وأشلاء أملي قد أصباتها خلايا سرطانية الطبيعة / غزلية المنشأ وأصبح من الصعب اجتثاثها ومن الصعب أيضاً الإبقاء عليها , وأعرف أن الكلام لا يفيد , وأعرف أنك لن ترحلي , وأعرف أيضاً أني لن أرحل .حبيبتي القديمة قِدم أزمنتي الفارغة : أن تعرفي ما يجب فعله لا يعني أنك تستطيعين فعله , وأنا أدرك تماماً وجوب رحيلي , ولكن اجتثاثك من الجسد صعب ومن الذكريات صعب ومن القلب صعب , وأدرك أن استئصالك من تاريخي يعني حذفي بشكل مباشر ونهائي من تاريخ أوراق الخريف المتساقطة عند ضفاف العمر الجاف قرب بحيرات يديكِ , وأني لن أعني أكثر من ورقة بنية جافة سقطت على حافة طريق .أين رحلتي يا حبيبة الأمس , أنا الآن لا استطيع تمميز صوتك مسبق الصنع التابع لاحتياجاتك الأنثوية والذي قتلني مئات المرات ضاحكاً , ولا أستطيع أن أعرف جسدك المغري سابقا / المتصلب حالياً بين أشلاء الجثث المبعثرة على جوانب الطرقات التي كنتي ولا زلتي منها وبها تعيشين .!.كغبي الآن أعرف أنك لم تغيري عهدك من أجلي , لكني كنت اضع موتاً جميلا وحياءً وخداعاً جميلاً بين عيني , ولم أرى الصورة الكاملة , لكني كغبي أيضاً , الآن أرى الصورة الكاملة لإمرأة الشهوة السادية الخالصة , التي لم ترى غضبي على أشواقي بعد , ولن تعرف معنى الحياة - من خلال حزني - أبداً من بعد هذا اليوم …

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

انت ليه بتعمل كده ممكن افهم وانا اكون ايه الظاهر انى بجد طلعت ولاحاجه بجد حرام عليك وربنا يسامحك بس افتكر انى انا عمرى ماهسامحك ابدا