الأحد، 27 يناير 2008

شرفتى وقلمى وانا والليـــــــــــل


فى ليله جاء فيها القمر لزيارتى فتحت باب شرفتى وجلست أستضيفه وأتسامر معه واحكى له عن الانات التى اعيشها واصدقه القول ويصدقنى القول؟

وجلسنا نتسامر حتى تذكرت اننى لم ادعو القلم للجلوس معنا ،فدعيته، فلبى الدعوه مسرورا وهمس لى انه كان سيحزن لو لم يحضر هذا اللقاء .

ولاحظ ضيوفى شرودى عنهم ، فأخذوا يتهامسون على حتى الليل شاركهم همسهم واخبرهم السر الذى ائتمنته عليه .

فوجدتهم جميعا يذهبون فى لحظات سكون طويله فاستوضحتهم الامر فقالوا لى انهم لايحتملون رؤيتى حزين وحيد

فضحكت وضحكت حتى بكيت بشده وهم جميعا فى عجبه من امرى ....؟

واستطردوا القول معى وسألوا هل انا حزين على فراقه هو كانسان ام ان حزنى على قلبى ؟؟

فلم استطع الاجابه اذ لم يكن بيدى قبل اليوم ان افرق بينه وبين قلبى فهو اول من طرق باب قلبى واستجاب له قلبى ، فقبله لم يستجب قلبى لاى طارق لبابه .

ومنذ ان فقدته فقدت معه نبضات قلبى وتمزقت بعده مشاعرى ، ولكنى مع ذلك لست اسف عليه ؟؟؟ فليذهب ويذهب فالايام دول وككما تدين تدان .

وسالنى القمر اذا لم يكن حزنك عليه ، فلماذا انت حزين فابتسمت له وقلت له حتى انت يا قمر لاحظت عوالم الحزن التى تسكن عينى

فقال لى وهل لاحظها غيرى ، فليس فى هذا الكون من يعرفك مثلى"


فشردت عنه للحظات وعلى غير انتظار عدت للحديث مره اخرى وقلت لهم اننى حزين لاننى اشعر اننى لا اعرف طريقى ولا ادرك اين حياتى ...

فضحك الليل وقال لى ان هذا احساس طبيعى بسبب شعورى بالوحده لاننى صنعت منه عالمى وفلكى الذى اسبح فيه وبعد فقدانه فقد\ت مجرتى ....؟

واستطرد القلم وقال لى اصبر وانتظر وافتح قلبك للحياه وابسط لها زراعك تاتيك مهروله وتركع تحت قدميك وتطلب منك السماح ..،

وهنا...رايت الليل يريد ان ينسحب لانه يشعر بالارهاق ويريد الاستسلام للنوم ويريد ان يسطحب القمر معه ،

فلم اشأ ان امنعه ودعوت القلم للمكوث معى داخل حجرتى بعيدا عن نسيم الفجر الذى بدأ ان ينتشر فى أجسادنا

واغلقت باب الشرفه وذهبت لغرفتى ...............