السبت، 11 أغسطس 2012

ذكرياتي


لا أدري عن أي ذكريات ساتحدث هل حقا لي ذكريات اتحدث عنها؟ ربما اخترت التحدث عن ذكرياتي لانها لعبت جزءا كبيرا من حياتي ولكن عن أي ذكريات يمكن ان اتحدث؟….عن التي أرقتني وأبعدت عن عيني النوم..عن الذكريات التي جعلتني ليالي وانا اناجي وحدتي والمي اتحدث عن مأساة عمري الذي لم يكتمل…عن اللحظات التي كنت ابكي فيها ..ماضي اصبح سرابا ومستقبلا تبخر مع حرارة ألمي الذي ظننت اني ودعته ….

همسة: لا يمكننا ابدا الهروب من الذكريات سواء اكانت حزينة ام سعيدة ..الا اننا يمكننا ان نخفي بعضها في شقوق الماضي لا يراها احد ولا يحس بها الا صاحب هذه الذكرى التي ستترك مع الزمن تصدعا كبيرا في الماضي الذي لا ينفصل عن المستقبل….

مجرد حلم

ما زلت أنظر الى الاوراق التي تغير لونها
وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الالم والوحشة
لكن هذه السطور ليست اجمل ما كتبت
وان هذه الاوراق ليست اخر ما سطرت
ويجب ان افرق بين من وضع السطور في عينيه
ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل غابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفا حرفا
ونبض انسان حملها حلما
واكتوى بنارها الما
ساد على كتاباتي بعض الحزن
فأحيانا قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءا منا
ونصير جزءا منه وفي بعض الاحيان تعتاد عين الانسان
على بعض الالوان ويفقد القدرة على ان يرى غيرها ولو انه
حاول ان يرى ما حوله لاكتشف ان اللون الاسود جميل
ولكن االابيض اجمل منه
وان لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال
ولكن لون السماء اصفى في زرقته
فمازلت ابحث عن الصفاء ولو كان لحظة
والبحث عن الوفاء ولو كان متعبا وشاقا
واحاول ان امسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة
فاحيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى
ان في الحياة اشياء كثيرة يمكن ان تسعدنا
وان حولنا وجوه كثيرة يمكن ان تضيء في ظلامنا
مازلت ابحث عن من يغرس في ايامي وردة
عمن يضيء لي قنديلا في الليالي الحزينة المظلمة
عمن يمكنه ان يتسلل الى قلبي الحزين
لازلت ابحث عن قلب صادق وقلب حنون
لا عن قلب يتخلى بلا سبب
او حبيب هارب خلف حدود الافق
لازلت احلم بالسفر الى الصحراء بحثا عن الاشجار الجميلة
مازلت انتظر قدوم الربيع
واسراب الطيور وقد عادت تغني
مازلت احلم بشمس مضيئة في غد جميل
اذا كان العمر سوف يجمع اوراقه ويرحل
فانا متاكد انني كنت سعيدا في اشد لحظات حزني
ولكن في هذه الحياة لا يوجد للسعادة مذاق
فقد ضاعت في شقوق السماء
واصبحت مجرد احلام…..
 ويستمر الحلم…….