حطام فارس
الخميس، 14 نوفمبر 2013
الأربعاء، 2 أكتوبر 2013
لا نهايه
في كلِّ مرّة اعتقد اني لن أصل إلى منسوبٍ أعلى من الحزن، لأظن جازم ان كل الدموع انتهت عند هذه المأساة .. وربما لن أشعر بشيءٍ آخر بعداليوم، ولن أهتم حينها ان كنت سأشعر .. المهم ان اتأكد من جفاف كل الدموع!
لتظهر بعد فترة مأساةٌ أكبر، متوقعة بكل تأكيد ضمن جميع الظروف المحيطة.. لكنّ الفرق اني لم أكن لاتوقع الـتأثر بمنسوبٍ أعلى لأحزن بشكل أعمق !
انظر الى نفسي، فأستغرب بشدّة كيف لي ان احمل كل هذا بدون أن أصابَ بـ”جلطة” او ربما “سكتة دماغية” دون أن ”
أموت من قهري”، واتحمل ما جرى بذات الظن السابق انه لن أقابل شيئاً يؤثر بي أكثر في المرة القادمة ..
وربما .. لم يأتِ الأسوء بعد، فما زال الأمر لم ينتهي إذاً سيوجد المزيد من الألم والحزن .. كنت أفكر فيما مضى اني احافظ على انسانيتي في تأثري بكل شيء، لكني في لحظات مراقبتها هذه أظن أني اعذبها دون جدوى ..
كل ما جرى هو ليسَ اقصى نهايات عالم الحزن .. ما دام قائماً بجميع أركانه، فليسَ لمشاعري في انتهاءه قيمة او فائدة لانه سيستمر بجلب المزيد من المصائب !
يال تشاؤمي
السبت، 1 يونيو 2013
ملعون حلم لا يتزين بطلتك البهيه
ألن يأتي هذا الليل ؟
و لماذا تأخّر ؟
هذا ما دار في ذهنه و هو يحاولُ أن يسرّع الوقت بالحركة و تظاهر بالانشغال و لكن عبثاً ما يفعل فقد باءت كل محاولتهِ بالفشل فمازال الوقتُ يسيرُ متثاقلاً و بطيئاً آخذاً معهُ ما تبقى من صبرٍ لديهِ
لذلك كان لا بد أن يبحث عن حلٍ آخر ليتآلف مع بطء الوقت الرهيب .
و هو الذي على موعدٍ معها , لا بل على موعدٍ مع الفرح كل الفرح , نعم هي اختصار كل مفردات فرحه لأنها أنثى ليست اعتيادية فهي مصنوعة من ياسمين بل الياسمين مصنوعٌ منها حيث استمد منها كل أبجديات النقاء و طهر البياض و تراتيل الرقة .
و لم يشعر إلا و قد هبط المساء و لبست الأماكن ثوبهُ الأسود عنوةً , و شعر بسحر الليل و سطوته و أحسّ أن خفقات قلبهِ تزداد فالموعدُ قد اقترب كثيراً , و هو ليس موعداً اعتيادياً أو لقاءً مع حبيبتهُ فحسب , بل إنهُ لقاءاً من نوعٍ مختلف عن كل ما هو في دفاتر العشاق و حتى في قواميسهم .
و هي المتملكة قلبهُ و كل ما بقيَّ من سعادةٍ في عمرهِ القصير , لأنها ببساطة هي هي و فقط .
كان مستلقياً على سريرهِ و هو يبني قصوراً من حبٍ مفعمةٍ بالياسمين احتفاءاً بها .
و لكن بدأ يتسلل النعاس إليهِ حيث أغمض جفنيّه مستسلماً لملك النوم الذي تواطأ معهُ هذه المرة لأنهُ كان على موعدٍ مع حلمٍ يتزين بلقائه بها .
و لكن هيهات ….
فعندما أعلن الصبحُ انتماءهِ للأماكن استيقظ مكسوراً و مجروحاً و مسكوناً بالألم ,و ما زالت تجتاحُ فكره كلماتٍ لجملةٍ تعود عليها لا بل تعودت عليه :
“حتى الحلم خذلني هذه المرة كعادتهِ أيضاً”
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)